نيكي يرتفع مدعوما بالصادرات رغم مخاوف كورونا

المؤلف: الاقتصادية09.22.2025
نيكي يرتفع مدعوما بالصادرات رغم مخاوف كورونا

أنهى مؤشر نيكاي الياباني تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع، مدفوعًا بشكل أساسي بصعود أسهم شركات كبرى مثل سوني وتويوتا موتور، واللتان تستفيدان من ضعف الين في تعزيز الصادرات. ومع ذلك، حدّ من المكاسب الأداء المتواضع للأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق الإلكترونية، مما أثر سلبًا على المؤشر العام. وعلى الرغم من الارتفاع الطفيف في جلسة اليوم، سجل المؤشر انخفاضًا أسبوعيًا، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تجدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لـ "رويترز"، ارتفع مؤشر نيكاي بنسبة طفيفة بلغت 0.27 بالمئة، ليصل إلى مستوى 28783.28 نقطة، وذلك بعد سلسلة من الانخفاضات استمرت على مدى أربع جلسات متتالية. في المقابل، حقق مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا مكاسب أكثر وضوحًا، حيث ارتفع بنسبة 0.88 بالمئة ليصل إلى 1956.31 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 0.97 بالمئة، مسجلاً أول انخفاض أسبوعي له منذ أربعة أسابيع، بينما انخفض مؤشر توبكس بنسبة 0.32 بالمئة، وذلك بعد أن شهد ارتفاعًا في الأسبوع الذي سبقه.
وأشار نوريهيرو فوجيتو، رئيس استراتيجيات الاستثمار لدى ميتسوبيشي يو.إف.جيه مورجان ستانلي سيكيوريتيز، إلى أن "ضعف الين يمثل دفعة قوية لأسهم شركات صناعة السيارات، وكذلك الشركات الصناعية الكبرى مثل سوني، حيث يتوقع المستثمرون أن هذه الشركات قد تقوم برفع توقعاتها المستقبلية في ضوء هذه التطورات الإيجابية."
ومع ذلك، أضاف فوجيتو أن "هذه المكاسب تم تقويضها جزئيًا بسبب الأداء الضعيف لبعض الأسهم ذات الثقل على مؤشر نيكاي، وعلى رأسها شركات توريد معدات صناعة الرقائق وشركة فاست للتجزئة. وهذا يفسر التفوق النسبي لمؤشر توبكس، الذي استفاد من التوزيع الأوسع للأسهم المكونة له."
وتشير التوقعات إلى أن الحكومة اليابانية قد تمدد العمل بتدابير احتواء فيروس كورونا لمدة أسبوعين إضافيين على الأقل في منطقة طوكيو الكبرى، وذلك وفقًا لما ذكرته أربعة مصادر حكومية يوم أمس الخميس.
وتصدر سهم مجموعة سوني قائمة الأسهم الرابحة ضمن مكونات المؤشر توبكس 30، حيث قفز بنسبة كبيرة بلغت 3.66 بالمئة، وذلك بالتزامن مع وصول الين إلى أدنى مستوى له منذ شهر مارس من عام 2020. وتشتهر سوني بتصدير مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك ألعاب الفيديو والكاميرات والأجهزة الإلكترونية المنزلية الأخرى. كما ارتفع سهم شركة هيتاشي بنسبة 2.1 بالمئة.
وشهدت أسهم شركات صناعة السيارات الكبرى، مثل تويوتا موتور وهوندا موتور ونيسان موتور ومازدا موتور، ارتفاعات ملحوظة تراوحت بين 1.38 بالمئة و6.53 بالمئة. وجاء هذا الارتفاع عقب الإعلان عن مبيعات فصلية قوية من قبل الشركات النظيرة في الولايات المتحدة، مما يعكس اتجاهًا عامًا إيجابيًا من المتوقع أن يستمر خلال عام 2022.
وعلى الجانب الآخر، سارت أسهم الشركات المرتبطة بقطاع الرقائق في اليابان على خطى الخسائر التي تكبدها مؤشر فيلادلفيا إس.إي لأشباه الموصلات، حيث انخفض سهم طوكيو إلكترون بنسبة 2.11 بالمئة، بينما تراجع سهم أدفانتست بنسبة 1.32 بالمئة على التوالي.
وانخفض سهم شركة فاست للتجزئة، المالكة لمتاجر يونيكلو للملابس، بنسبة 0.89 بالمئة، وذلك بعد تقرير أفاد بأن جهات الادعاء الفرنسية قد فتحت تحقيقًا بشأن أربع شركات لبيع الملابس بالتجزئة، للاشتباه في أنها تتستر على جرائم ضد الإنسانية في منطقة شينجيانغ الصينية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة